الاثنين، 25 أكتوبر 2010

آهات الطفولة

آهات الطفولة



يا لـ آهات الطفولة "

إنها ذكرى مهولة "

كل ما فيها من الإقصاء والتهميش والتعنيف في أمر عجزنا أن نطوله "

قد ولدت وأي ذنب لي لأحيا تلكم الأيام في عنف الرجولة "

ليس ذنبي قد ولدت كأي طفل لا أريد سوى ملذات الطفولة "

لا أريد سوى حنان الأم يغمرني ويبهج تلكم النفس الخجولة "

لا أريد سوى عناقا من أبي ليحس قلبي بالأمان فتنتشي روحي الكسولة "

لا أريد سوى سماع الطير يشدو بين أحضان الربيع ومنشدا لحن وصوله "

لا أريد سماع أحقاد النفوس وقسوة الناس الجهولة "

لا أريد ولا أريد ولا أريد سوى البراءة والنقاوة والعذوبة والسهولة "

::::::::::::::::

هل تذكرين ؟

{ هل تذكرين ؟ }
/
على شاطئ الذكرى إستفاق القلب في هذا الصباح *
إستفاق على شذا ذكراك متقدا،
وألقى خلفه كل الجراح *
نسي المعاناة الكبيرة في سنين القهر والظلم الصراح *
نسي الزنازين التي قد عاش فيها جل نبضه ، موقنا بخروجه يوما إلى الأرض البراح *
حرا يرفرف مثل طير جارح ، فوق الأعالي ينتشي طربا بأوتار الرياح *
هكذا دوما ألوذ إليك في الذكرى
فأشعر بإشتياق وإرتياح *
/
هل تذكرين ؟
بأنك الأولى التي حملت معي الأوجاع والأسرار والأوزار في تلك السنين ؟
هل تذكرين ؟
بأنك الصدر الذي جفت دموعي فيه في ليل المآسي والتشظي والأنين ؟
هل تذكرين ؟
بأنك الناس جميعا في حياتي ،
أم ، أب ، أخت ، أخ ، وحبيبة للقلب يا وجه الحنين *
هل تذكرين ؟
إني حملتك بين أغصاني وأوراقي ثمارا ، ونصبت أشواكي سلاحا ، فبأي آلاء النعيم تكذبين ؟
هل تذكرين ؟
إني فرشت لك الكفوف وسادة ليكون نومك هانئا ، وسهرت ليلي كي تحسي بالأمان وفي السلامة ترفلين *
هل تذكرين ؟
إني قطعت لك الفيافي والقفار،
وحملت كل متاعك ، وجراحك ، سرا وكنت بها أمين *
هل تذكرين ؟
الدمع ، والشعر ، والعطر ، وصورتك القديمة ، وصوتك الشادي له أحلى رنين *
هل تذكرين ؟
تنكر الدنيا وأصحاب أرادوا الشر لك ، وقساوة الأيام حتى صحت في صوت حزين *
ضاقت علي الأرض يا  هذا ،
فهل لي من معين ؟
هل تذكرين ؟

من غزة

نار وموت في سحاب أسودا
والقتل صار مبجلا وممجدا

ودماء أطفال البراءة أسفكت
وتبخرت في طهرها مثل الندى

ونشيج آهات الثكالى قد علت
لتصير نبضا في خريف موردا

ونداء أفواه الجياع ترده
أيدي البغاة ممزقا مثل الصدى

ودموع أم ودعت أبنائها
وأنين مجروح يقاسي أوحدا

يا أيها العرب الأباة أذلكم
حب الحياة وزهوها المتبددا

ونعال صهيون تدوس رقابكم
لا عزة لا نخوة تتواجدا

/

معضلة

أجبني هداك الله فيما يريعني
بأمر به إستعصى جوابا لمن سأل

هو الوجد أضناني بإلهاب خافقي
هو الجرح إن داويته ليس يندمل

هو البعد عن غر توارى عن الحشا
هو القرب من نار تفور وتشتعل

هو السير في درب طويل وموحش
هو اليأس لا يبقي بصيصا من الأمل

هو المشي في حبل رفيع معلق
على قمة يخشى الوقوع أو الزلل

شعورا يقض مضاجعي إذ يزورني
على غير إيذان يحل ويرتحل

أجبني حماك الله مما يريعني
وينفض أضلاعي من الخوف والوجل

اجبني أدام الله قلبك خاليا
وقل لي إذن يا صاحبي ما هو العمل ؟

قصة الحياة والموت

يا قصة أعيت تفاصيل الزمان~
ألم تجاوز حاجز التاريخ ~
 طوفان تشظت تحته جدر المكان ~
تحكي حكاية عابر يمشي على جسد الرمال الحارقة ~
يبغي الوصول إلى الجنان ~
تحكي حكايته مع الجسد المريض المهترئ  ~
 نسي المشاعر والألم ~
 دوما يحدث نفسه سأفوز حتما بالرهان ~
ينسى بأن هناك شيئا يرقبه ، يتربصه ..
 في غفلة يأتي وينهي كل شيئ يا فلان ~
كم من فتى~
 في لذة العمر إنتشى ~
 في غفلة جاء القدر فيقول قم هيا فقد آن الأوان ~
الموت ياهذا طريقا بإتجاه واحد ..
 لا ناجيا منه ولا يمنعه مال ولا صك أمان ~

قلعة الحب

وطد لنفسك مرتعا ومكان ،
ودع الجروح و ودع الأحزان ،
وانثر دموعك في الرياح موفيا ،
حقا عليك فلا تكون مدان ،
واسكن فؤادي فالفؤاد مدينة ،
وهو الفضا إن ضاقت الأوطان ،
ابحر علي فإن بحري هادئا ،
يهديك إن بعدت لك الشطآن ،
فأنا الرجا إن قصرت بك خطوة ،
وأنا الرجا إن تاهت الأزمان ،
وأنا السما إن ضقت ذرعا بالفضا ،
لك خافقي إن عزت الأثمان ،
فارجع وسامح وابتسم بمحبة ،
اشهر سلاحك في وغى الطغيان ،
فالحب يبقى للفؤاد مفازة ،
والحب يبقى قلعة وأمان ،

غربة

غربة تدمي بعنف قلمي =
نزف بعد إنفجار الألم =
لا مدادا في قصيدي إنما =
كتبت أسطرها نار دمي =
وطريق موحش أسلكه =
قفرا بين فيافي العدم =
لست أدري وجهتي معدومة =
ماضيا حيث أرادت قدمي =
وطني أضحى مريضا هرما =
حلقت فوق سماه الرخم =
أفسد الظلام في أرجاءه =
بإنحطاط لحقير نهم